النقد في العمل Secrets



وفي حال شعرتِ بأنكِ غاضبة أو غير جاهزة لتقديم رد لحظي، يُمكنكِ طلب المزيد من الوقت للتفكير في المحادثة ثم الرد في وقت لاحق.

كذلك فإنّ الناقد عبد الملك مرتاض يعد من أبرز خصوم المنهج النفسي وقد تحامل عليه تحاملًا شديدًا، ووصف الدراسة النفسية للأدب بالمريضة المتسلطة، ولعل أكثر ما جعل عبد الملك مرتاض ينحاز ضد هذا المنهج هو افتراض إصابة كل أديب بمرض نفسي، ويرى أن المنهج النفسي هو مجرد توهم واتهام للأديب بالمرض وبالتالي فإن هذا الافتراض يجعل من الأدب عرض مرضي أو أدب المرض.[٢٣]

رابعاً، يجب أن نتعلم كيف نتعامل مع النقد والتقييم السلبي بشكل هادئ ومحترم. عندما نتلقى نقدًا سلبيًا، يجب أن نتحلى بالصبر والاحترام وأن نتعامل مع الشخص الذي قدم النقد بشكل لائق.

وعند الحديث عن وظيفة النقد الأدبي تظهر قضية من سبق بالظهور أولًا، النقد أم الأدب، وقد ذهب العديد من الدراسات أن النقد يبدأ بعد الانتهاء من الأدب الموجود فعلا، فيأتي النقد تاليًا له لفهمه وتفسيره وتحليله وتقديره والحكم عليه، ولكنه لا يتدخّل في إنشاء الأدب والقدرة عليه وتذوقه، ولكنّه مسؤول عن تهذيب الذائقة الأدبية، وقد تكون القدرة الأدبية، والذائقة الأدبية، والنقدي الأدبي، ملكات ثلاثة موجودة في الأديب نفسه، وبالتالي يكون الأدب مصاحبًا للنقد. [١]

يعد محمد مندور من أبرز خصوم المنهج النفسي في دراسة الأدب، إذ يدعو لفصل الأدب عن سائر العلوم الأخرى، وذلك لأنها جعلت دراسة الآداب شائكة ويحيط بها اللبس واللغط، كما أنها تحمل الآداب ما لا تحتمل، كما أنه يرى أن الأدب لا يتجدد ويتطور إلا بفضل عناصره الداخلية الأدبية البحتة لا بربطه بالعلوم الأخرى، ويرى أن مزج الآداب بعلم النفس يصرف القارئ عن تذوق الأدب ليضيع في لجة نظريات لا قرار لها.[٢٤]

من خلال تحليل أدائك وتحديد الاحتياجات للتحسين، يمكنك تطوير مهاراتك وتقوية التفكير النقدي لديك.

الآن بعد أن استعدت هدوءك، حان الوقت لمعرفة سبب تصرفك بشكل دفاعي أو استيائك في المقام الأول. ما الذي برأيك دفعك للقيام برد فعلك الأوليّ؟ بالنسبة للبعض إنّه الكبرياء، وبالنسبة لآخرين إنّه مجرد الشعور بالإحراج لأنّه تم استدعاؤهم، فما هو السبب بالنسبة لك؟ إذا بوابة إلكترونية كنت لا تعرف ماذا كان دافعك ففكر بعمق حتى تكتشفه لأنّ إجابتك على هذا السؤال هو السبيل إلى تفادي جميع المشاعر السلبية التي تؤثر على حكمك، وبالتالي تؤخر تطورك.

يُمثّل موضوع النقد الأدبي في وظيفة النقد الأدبي في الأدب نفسه على شقيه المنثور/نثرا والمنظوم/شعرا، ويتضح موضوع النقد الأدبي من رأي ناقدين، هما رولان بارت وجولدمان. فقد ذهب رولان بارت إلى أن عمل النّاقد يتمثل في إعمال العقل في العمل الأدبي، من خلال النظر إلى بناه الداخلية ووحداته وعناصره استنادًا إلى مبادئ منطقية مسبقة، مما يجعل النقد الأدبي علمًا وفنًّا ومدرسة للذوق الأدبي، قائمة بين الأدب والقراءة، ويرى جولدمان أن وظيفة النقد الأدبي هو الدراسة العلمية القائمة على الفهم والتفسير تفسيرًا مماثلًا ثم الحكم، وقصد من التفسير المماثل، أن يكون للعمل الأدبي مجموعة من العلاقات المنطقية، ويكون الناقد قادرًا على استخلاصها وربطها بالبنيات العامة والكليّة في المجتمع. [٤]

وظيفة النقد الأدبي، تالية لوظيفة الأدب، وعليه فإن الحكم الأخير على العمل الأدبي هي للناقد، وعليه فإن على الناقد أن يمتلك مجموعة من المعايير التي تمكنه من الحكم على العمل الأدبي، منها: [٢] وهي كما يأتي: [٣]

النقد هو حق لكلِّ من يمتلك الخبرة الكافية والدراية في موضوع النقد، لكن في نفس الوقت استخدام الكلمات السلبية والجارحة يعتبر تعسفاً باستعمال الحق.

دون أن نخوض في دوامات المصطلحات المستهلكة والجمل العاطفية التي تشيد بالنقد البناء، يمكننا أن نقول وباختصار شديد أنَّ النقد البنَّاء هو النقد المتوازن، حيث يتم تحديد إذا كان النقد بناءً أم لا تبعاً لرغبة المنتقد في المساعدة أولاً، ولمدى قدرته وخبرته في المجال الذي ينتقد فيه ثانياً، إضافة إلى ذكر ما هو جيد وما هو سيء بحيادية دون تبخيس الجيد أو تفخيمه، ودون التقليل من أثر الرديء أو المبالغة في وصفه وتجريمه.

لا يمكن أن تدور عجلة العمل أو عجلة الحياة دون أن يتعرض الشخص للانتقاد أو يضطر إلى انتقاد الأشخاص المحيطين به، حيث أنَّ دائرة النقد جزء لا يتجزأ من كل عمل أو علاقة، فالكاتب يعرض إنتاجه أمام النقاد ليعرف أين أخطأ وأين أصاب، والمدير يقوم بتوجيه ملاحظاته إلى الموظفين والعاملين تحت إشرافه، لكن كيف يمكن أن يكون الانتقاد مفيداً وخارجاً عن دائرة التجريح؟!

في النهاية، التعامل مع النقد والتقييم السلبي هو مهارة يجب أن نتعلمها ونطورها. يجب أن نتعامل معه بروح إيجابية وفكر مفتوح، ونستفيد منه للتحسين والتطور.

تغيير النظرة السلبية: كيفية تحويل النقد السلبي إلى فرصة للتحسين والنمو

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *